کد مطلب:58550 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:136
وكذلك نطق الحجر الأسود له علیه السلام وقد استشهد به علی محمد ابن الحنفیة فشهد له بالإمامة، وكانا یومئذ بمكّة فقال لمحمد: «ابدأ فابتهل إلی الله واسأله أن ینطق لك» فابتهل محمد فی الدعاء ثم دعا فلم یجبه فقال علیه السلام: «أما إنّك یا عم لو كنت إماماً لأجابك». فقال له محمد: فادع أنت یا ابن أخی، فدعا علیه السلام بما أراد ثمقال: «أسالك بالذی جعل فیك میثاق الأنبیاء ومیثاق الأوصیاء لما أخبرتنا بلسان عربیّ مبین من الوصیّ والامام بعد الحسین بن علیّ؟» فتحرّك الحجر حتّی كاد أن یزول عن موضعه ثمّ انطقه الله بلسان عربیّ مبین فقال: اللهم إن الوصیّة والإمامة بعد الحسین بن علیّ إلی علیّ بن الحسین علیهما السلام. فانصرف محمد وهو یتولی علی بن الحسین علیهما السلام[2] . [صفحه 452] وأورد هذا الخبر بإسناده محمد بن أحمد بن یحیی فی كتاب نوادرالحكمة. وفی هذا المعنی یقول السید الحمیری لما رجع عن القول بالكیسانیّة إلی القول بإمامة الصادق جعفر بن محمد علیهما السلام: عجبتُ لكرِّ صروف الزمان ومِن ردّه الأمر لا یــنثنی عــلـیّ وماكان من عمّه وتـحــكیمه حجراً أسوداً بـــتسلیم عمّ بغیر امتراء شـــهـدت بذلك حقّاً كما عـلــیّ أمامی ولا أمتری قال الصادق علیه السلام: «كان أبو خالد یقول بإمامة محمد بن الحنفیة فقدم من كابل شاه إلی المدینة فسمع محمداً یخاطب علیّ بن الحسین علیه السلام فیقول: یا سیّدی، فقال له: أتخاطب ابن أخیك بما لایخاطبك مثله؟! فقال: إنّه حاكمنی إلی الحجر الأسود فصرت إلیه فسمعت الحجر یقول: سلم الأمر إلی ابن أخیك فإنّه أحقّ به منك، وصار أبو خالد الكابلی إمامیّاً»[4] . وروی عنه أنّه قال: قال لی علیّ بن الحسین علیه السلام: «یا كنكر» ولا والله ما عرفنی بهذا الاسم إلاّ أبی وأمّی[5] . [صفحه 453]
أما ما یدل علی إمامته علیه السلام من طریق المعجز الخارق للعادة فحدیث حبابة الوالبیّة وما جاء فیه من طبعه نقش فصّه فی الحجر، وماثبت من دعائه علیه السلام وإیمائه إلیها حتّی عادت شابّة ولها یومئذ مائة سنة وثلاث عشرة سنة[1] .
وأمر أبی خالد ذیَ البــیان
إلی الطیّب الطهر نور الجنان
بردّ الأمانة عطـــف البیان
وما كان سن بطقـه المستبان
إلی ابن أخ منطقاً َباللســان
شهدت بتصدیق آی القـرآن
وخلّیت قولی بكان وكـان[3] .
صفحه 452، 453.